هناك بعض المشكلات المهنية التي تواجه المعلم
المنقول من مدرسة إلى أخرى ، أو المعلم
الجديد نظراً لقلة خبرته في المجال التعليمي الميداني ؛ على الرغم من امتلاكه
الجانب المعرفي ولا بد أن يتزود المعلم
بالأساليب التي تزيد من المناعة القوية ضد هذه المشكلات التي قد تعترض العمل
الميداني للمعلم مع مرور الزمن ، ومن أهم هذه المشكلات التي قد تعترض المعلم :
1 ـ الشعور بالغربة . 2 ـ المواجهة الأولى للطلاب . 3 ـ المهام الروتينية الإدارية .
4 ـ توفير المواد والأدوات والأجهزة
التعليمية .
أولاً : الشعور بالغربة .
قد يشعر المعلم بالأيام الأولى من وجوده داخل
المدرسة بالغربة في ذلك المكان غير المألوف ، والجديد عليه ؛ بسبب جهله بمكونات المبنى
المدرسي ومرافقه ، وأيضا ًعدم معرفته بالأشخاص المتواجدين في تلك البيئة التعليمية
من معلمين وطلاب وإداريين ، وعدم معرفته بميولهم وانطباعاتهم ، ويعاني المعلم من صعوبة
التواصل والاتصال داخل البيئة المدرسية .
وهناك بعض المقترحات التي يمكن أن تزيل
الشعور بالغربة وتخلف بيئة تعليمية نشطة وناجحة يستطيع المعلم أن يستثمر طاقاته
وامكانياته وأن يستفيد ممن هم حوله ومن تلك المقترحات ما يلي :
1 ـ التعرف بأسرع وقت ممكن على الأشخاص وأسمائهم
؛ بغرض الاستفادة منهم ، ومن خبراتهم ، والتقرب بشكل سلس، وسهل بعيد عن التكلف .
2 ـ إدماج
نفسه في أنشطة مختلفة تقام في المدرسة ، وكذلك القيام بأنشطة يشرف عليها شخصيا ً ،
وبشكل فعال وجاذب ؛ مما قد يتيح له تكوين
علاقات واسعة ، وصداقات كبيرة من الأشخاص المتواجدين حوله ، ومعرفة ميولهم وطباعهم
، ومن ثم يستطيع المعلم التعريف بنفسه
وتنمية مواهبه ، ومهاراته وبذلك ينتهي الشعور بالغربة داخل البيئة التعليمية .
ثانيا ً : المواجهة الأولى .
يعد اللقاء الأول بالطَّالب مهماً جداً ، ويترك
انطباعات ذهنية ونفسية مهمة لدى الطلاب ، ولذلك يجب على المعلم الناجح أن يقوم
بالتخطيط لذلك اللقاء وأن يحشد كل
الامكانيات من (تخطيط ، وأنشطة ، ووسائل ،
وأساليب ، ووسائل مختلفة) ، لكي يكون
اللقاء الأول ممتعاً، ومشوقاً ، وهادفا ً، وجاذباً للطلاب ، وعليه تبنى العلاقة
الإنسانية والمهنية بين المعلم والطلاب . وهناك الكثير من الطرق التي تجعل اللقاء
الأوَّل ممتعاً ، ونافعاً ، ومؤثراً ، ومن
هذه الطرق ما يلي :
1 ـ ابدأ اللقاء الأوَّل بالتعريف بنفسك
بطريقة تخلو من السلطة والقوة والتعالي ، والتعرف على طلابك على هيئة نشاط أو لعبة
مثل : ( خيوط العنكبوت ـ رمي الكرة .....
وغيرها ) .
2 ـ حدث الطلاب عن مادتك التعليمية التي سوف
يدرسونها خلال العام الدراسي بطريقة تجعلهم يحبونها ، ويشعرون بأهميتها ، وأخبرهم
أنهم سوف يكتسبون الكثير من المعارف والمهارات والقيم والاتجاهات والتي سوف
تساعدهم على صقل شخصياتهم في الجميع الجوانب .
3 ـ الابتسامة والبشاشة مفتاح القلوب .
4 ـ التعزيز اللفظي وغير اللفظي للطلاب مما
يجعل الطلاب يكررون السلوك المحمود مرة أخرى .
5 ـ وضع بعض التعليمات الهامة حول كيفية التعامل
معهم ومع الادارة المدرسية وبين الطلاب أنفسهم .
6 ـ أن يُستغل جزء من الحصة الدراسية لتقديم موضوعا معينا ً من المنهج الدراسي
كمراجعة ، أو طرح موضوعاً مهماً للطلاب .
7 ـ تمكُّن المعلم من مهارات التخطيط ، والتنفيذ
، والتقويم ، تجعل اللقاء الأوَّل مع الطُّلاب ممتعاً وجاذبا ً لهم ،ويكوِّن لدى
الطلاب صورة رائعة ممزوجة بالاحترام ،والتقدير للمعلم ،وللمادة التعليمية ، وهو يعتبر من وسائل ضبط
الصف .
ثالثا ً : التعامل مع المهام الروتينية في المدرسة :
تعتبر المهام الروتينية في المدرسة مهمة جداً
، وعليها يقوم النظام المدرسي ، ومن المهم أن يتمتع المعلم بمهارة التعامل مع
المهام الادارية ، ومهام المعلم ، وأن يتقنها بطريقة متميزة ، وهي لا تقل أهمية عن
المهارات التدريسية ومن تلك المهام .
1 ـ التوقيع على حافظة الدوام .
2 ـ كشوفات الحضور والغياب
3 ـ التعرف على أسماء الطلاب ومعرفة ميولهم
واتجاهاتهم .
4 ـ
التركيز على الدخول والخروج من الفصل .
5 ـ التدرب على صياغة التقارير والاختبارات
الشهرية والنهائية وتصميمها بشكل متميز
6 ـ فهم وتطبيق التعميمات الادارية والمشارطة
في صياغتها وطرح بعض التعديلات المناسبة
7 ـ اتقان مهارة التخاطب الشفهي والكتابي مع
الطُّلاب ، وإدارة المدرسة ، وأولاء الأمور.
8 ـ تصميم كشوفات خاصة بالبيئة الصفية ، والتي تخص الاحتياجات والمتطلبات الصفية ، من
: كتب ، وأدوات مدرسية ، ووسائل ، وغيرها .
9 ـ تبليغ إدارات المدارس في حالة الغياب عن المدرسة
؛ لكي يتم اتخاذ اللازم وتدبير البديل لتغطية
الغياب .
10 ـ المشاركة الفاعلة في الاجتماعات
المدرسية .
رابعا ً : توفير الأدوات والمواد اللازمة
للتدريس.
يحتاج المعلم للكثير من الأدوات والأجهزة اللازمة
لكي يقدم مادة التعليمية بشكل ممتع ، ومشوق ، وتصبح البيئة التعليمة جاذبة ً للطلاب
وليست منفرة ، ولا بد أن يتعرف المعلم على
احتياجاته من تلك الأدوات للتغلب على الصعوبات التي قد تعترض العملية التعليمية
ومن ذلك :
1 ـ تقديم طلبات إلى إدارة المدرسة بضرورة
الحصول على المنهج الدراسي ، والأدلة التعليمية ، والجدول المدرسي والسجلات الخاصة
بالطلاب .
2 ـ زيارة غرفة الوسائل التعلمية للاطلاع
عليها ومعرفة الوسائل الناقصة وتجهيزها .
3 ـ الاستفادة من الزملاء في المدرسة بطريقة
استخدام بعض الأدوات والأجهزة المتوفرة.
4 ـ تقديم طلب إلى إدارة المدرسة بالاحتياجات
التدريبية في جوانب القصور، والتي يشعر
المعلم أنه بجاجة إلى تطويرها
أ / عبد الوهاب الدار
11 ذو الحجة 1436هـ الموافق / 25/9/2015م