يُعد مديرُ المدرسةِ الأبُ الرَّوحي في المؤوسسة التَّربويَّة ، ورائدُ العمليَّةِ الإداريَّةِ في المدرسة
والإدارةُ تعني بمفهومها البسيطِ : حسن استغلال الموارد البشريَّة والماديَّة من أجلِ الرُّقي الإداري، وتقديم خدمة تعليميَّة متميَّزة باعثة للرضا من الجميع.
لمديرِ المدرسةِ مهام ٌعديدة ٌ ، ومجالاتٌ متنوعةٌ داخل المؤوسسة التَّعليمية متعلقة بالمبنى المدرسيَّ ، والمعلمين ، والطُّلاب ، والمناهج الدراسيَّة ، والأنشطة ، والاختبارات، وغيرها من المجالات التي يُمكن أن يضع لها التَّصورات ، والأهداف العامة ، والأهداف التفصيلية ، والتي يسعى إلى تحقيقها خلال العام الدراسي.
ولابد أن تتوافر في مديرِ المدرسة ِ كفاياتٌ متعددةٌ ، مثل : كفايات شخصيَّة ، ومهنيَّة وتخطيطيَّة ، وفنيَّة ... إلخ ، وهذه الكفايات تمكِّنه من إدارة العمليَّة التَّربوية ، والتَّعليمية بكفاءة عالية ، وخبرة واسعة ، ويتمكَّن من وضع الأشياءِ في مواضعها الصَّحيحة ، مُعالجاً لكافة جوانب القصور ، والتي تحتاج إلى تقويم وتغذية راجعة مستمرة ، وأن يكون قدوةً حسنةً داخل المؤوسسة التربويَّة من حيث : الإخلاص ، والتَّفاني في العمل ، والأخلاق العالية ، والانضباط الوظيفي ، والثقافة الواسعة ، وأن يقوم بتفويض الصَّلاحيات على الإداريين والمشرفين ، وأن يخلق جواً ملائماً للعمليَّة التَّعليمية ، ويجب عليه أن يستغل إمكانيات الكادر التَّربوي لديه في مجال تخصصهم ، ويعمل على تطوير قدراتهم المهنيَّة من خلال تنظيم الدَّورات التَّدريبيَّة ،والاجتماعيات المفيدة والهادفة.
مديرُ المدرسة ( موجهٌ مقيمٌ ) داخل المدرسة ؛ لذلك من الضَّروري أن يقوم بتطوير ذاته في المجال التَّربوي والإداري ، من خلال الاطلاع على كل ما هو جديد في مجال عمله عن طريق النَّشرات التَّربويَّة ، ومواقع التَّواصل الاجتماعي ، ومواقع الإنترنت المفيدة ، وباقتناء الكتب المفيدة ، وحضور الورش ، والدورات التدريبية التخصصيَّة ؛ لكي يستطيع أن يقدِّم التغذيةَ الراجعةَ المناسبة ، ومعالجةَ جوانبِ القصورِ.
وفي الأخيرِ نوجُهُ لك أيُّها المديرُ الرائعُ رسالة ًمهمةً ، ونحنُ نحتفي بعيد ِالمعلمِ ، أنَّ المهمةَ والرسالةَ الَّتي تحملُها عظيمةٌ وكبيرةٌ ، فأنتَ لست مسؤولاً عن أشخاصٍ محدودين بل هناك آلافٌ الأشخاصِ يحتويهم سُورُ مدرستِك ، وهناك من خلفِ ذلك السُّورِ المجتمع ُ برمته ، كلُهم ينظرون إليك ، وينتظرون منك أعمالاً عظيمة ، كيف لا وقد وضعوا بين يديك فلذات أكبادهم ، لذلك نحن على ثقة بأنَّك تقدِّر حجم تلك المسؤولية الَّتي حظيت بها ، والأمانة الملقاة على عاتقك ، وأنَّك سوف تترك بصماتك الإيجابية في كلِ مكان ٍ.
وكُن كما قال الشَّاعرُ العربيُ :
وكن رجلاً إن أتوا بعده .... يقولون : مرَّ وهذا الأثرْ.
قناة الإشراف التربوي في اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لزياراتك ويسرنا ما تكتب من تعليق أو استفسار أو مشاركة .